قام قيادي بارز في التيار الصدري بالكشف عن تحركات عدة أطراف شيعية مختلفة خارج إطار التنسيق نحو زعيم التيار مقتدى الصدر، بهدف الدخول ضمن التيار الوطني الشيعي الذي أعلن عنه مؤخرًا. وأشار القيادي إلى وجود اتصالات ولقاءات غير معلنة تمت في بغداد بين شخصيات قيادية صدرية وقوى سياسية وشعبية من الشيعة، مع تعبير بعض النواب المستقلين عن رغبتهم في الانضمام إلى التيار الوطني الشيعي، الذي من المتوقع أن يكون الأوسع سياسيًا وشعبيًا في المكون الشيعي خلال الفترة القادمة.
وفي التاسع من نيسان، أعلن مقتدى الصدر تغيير اسم التيار الصدري إلى “التيار الوطني الشيعي”، بالإضافة إلى طرد عضو من التيار. ويأتي هذا الإعلان بعد تحركات الصدر نحو القواعد الشعبية وتوجيه نواب الكتلة الصدرية السابقين، وذلك ضمن الاستعدادات السياسية والشعبية لعودة الصدريين للمشهد السياسي بقوة من خلال مشاركتهم في انتخابات مجلس النواب المقبلة. وكان الصدر قد قاطع الانتخابات المحلية في العراق نهاية العام 2023، وقرر عدم مشاركته في أي انتخابات مقبلة حتى لا يتورط مع الساسة “الفاسدين”.
بعد انسحاب الصدريين من المشهد السياسي، تمكن الإطار التنسيقي الشيعي، والذي يضم جميع الأحزاب الشيعية باستثناء التيار الصدري، من تشكيل الحكومة بالتعاون مع الكتل السنية والكردية. وقد شكل مقتدى الصدر تحالفًا باسم “إنقاذ وطن” بعد نتائج الانتخابات التشريعية في العام 2021، يضم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف “السيادة” الذي يتكون من كتل سنية ورئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي.