الخبير الكردي بالشؤون الأمنية، سعيد مصطفى، عبر عن قلق إقليم كردستان من احتمال تعرضه لإجراءات انتقامية من قبل إيران بسبب هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق. وأشار إلى أن مدينة أربيل تعاني من حالة من الارتباك الأمني نتيجة للاستهدافات التي تتعرض لها من إيران والفصائل المسلحة في العراق. وأعربت عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد كريم، عن خوفها من تأثر أربيل بالرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية.
وتوقع مصطفى أن تتعرض أربيل لعمليات رد وانتقام من جانب إيران، تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية والقنصليات والمقرات الدبلوماسية والشركات. وذكرت مصادر أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق تسبب في مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين كانوا في ضيافة السفارة. وأضاف مصطفى أن إيران تنوي استخدام أربيل كساحة للانتقام واستهداف المصالح الإسرائيلية تحت مبررات متنوعة.
إن عدم رد الحكومة العراقية بشكل مناسب على الاعتداءات الإيرانية قد يجعل من أربيل هدفا سهلا لإجراءات إيران الانتقامية. كما أشارت مصادر إلى تخوف من أن تستهدف إيران المدنيين والأبرياء في أربيل باعتبارها مدينة تخدم المصالح الإسرائيلية. وبهذه الخلفية، فإن الأوضاع الأمنية في إقليم كردستان تظل مهددة بالتدهور والتصاعد، نتيجة للتوترات الإقليمية والمحلية التي تتصاعد بين الدول الفاعلة في المنطقة.