أكد المحلل السياسي عدنان التميمي أن إيران ستؤجل أي مبادرة لضرب تل أبيب حتى بعد زيارة الرئيس السوداني. وأوضح التميمي أن إيران تتبع سياسة تعتمد على النفس الطويل، مما يفسر تأخر رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق من قبل إسرائيل، حيث ترغب إيران في قراءة المشهد بشكل موضوعي دون التسرع في خوض حرب مفتوحة. وبالنظر إلى دعم أمريكا والغرب لإسرائيل، فإن العراق يلعب دوراً حيوياً في بث الرسائل إلى الإدارة الأمريكية واحتواء التوترات في المنطقة.
وأضاف التميمي أن زيارة الرئيس السوداني تأتي في ظل تقارير استخبارية تتحدث عن قرب الرد الإيراني، حيث تعتبر هذه الزيارة فرصة لإيران لبيان موقفها وخطوطها الحمراء، بينما ستكون أي مبادرة لضرب تل أبيب مؤجلة حتى بعد انتهاء تلك الزيارة. ويسعى إيران للرد على إسرائيل وفق حسابات محددة لتجنب خوض حرب مفتوحة مع أمريكا، نظراً للخسائر الكبيرة التي ستلحق بالطرفين في حال وقوع حرب.
وفي سياق متصل، هدد مسؤولون إيرانيون بضرب إسرائيل رداً على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية وأسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، حيث نعت الحرس الثوري الإيراني 7 من أفراده الذين قتلوا في الهجوم. ومن جهتها، أعلنت إسرائيل عن خطط لاستهداف إيران في حال شنت هجوماً عليها من داخل الأراضي الإيرانية، وهذا ما دفع المسؤولين الإسرائيليين للتحذير من أن إسرائيل سترد على أي هجوم إيراني داخل إيران.