قدم المحلل السياسي ماهر العباسي تحليلا مبكرا حول قلق نخب تقليدية في العراق من سياسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. واعتبر العباسي أن التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات تهدف إلى تقويض سياسة السوداني. وأشار إلى أن السوداني نجح في فتح قنوات الاتصال مع الدول المجاورة وتقديم حلول للمشاكل المتراكمة منذ سنة 2003، مما أثار قلق النخب التقليدية في البلاد.
وأكد العباسي أن رئيس الوزراء العراقي يواصل تحقيق انجازاته وكسب دعم الشعب، لكن هناك محاولات لتقويضه مبكراً من خلال تعديلات على قانون الانتخابات وإعاقة ترشيحه في الانتخابات القادمة. وأكد أن التقويض لن يكون سهلاً، خصوصاً في ظل التحديات الدولية والاقليمية التي تؤثر على المشهد السياسي في العراق وتدفع النخب التقليدية لتغيير خارطة الطريق.
وأخيرا، شدد العباسي على أن إمكانية تقويض سياسة رئيس الوزراء العراقي ستكون أكثر وضوحاً إذا ما نجح في تحقيق برامجه ومشاريعه المخططة. وأشار إلى أن النخب التقليدية قد تضطر إلى تغيير خارطة الطريق في أي وقت يراها في مصلحتها، وذلك وفقا لتطورات المشهد الداخلي والخارجي في العراق.