قبل الانتخابات المحلية التي ستجرى في العراق، بدأت سلسلة من الانسحابات في عدد من التحالفات السياسية، مما أثر على عملية الانتخابات. وصف مراقبون هذه الحالة بأنها تستنزف العملية الديمقراطية، ودعوا المفوضية إلى التدخل والتحقيق في هذه الانسحابات واتخاذ إجراءات حازمة في حال تأكدت وجود عمليات شراء للأصوات. وأكد عدد من السياسيين والمسؤولين على أهمية الحفاظ على سلامة العملية الانتخابية ومحاسبة المسؤولين في حال تثبت تورطهم.
أحد المسؤولين السياسيين أشار إلى أن الانسحابات ليست جديدة وتحدثت في الانتخابات السابقة أيضًا، وأغلبها تتعلق بأسباب مالية. وأكد آخر أن معظم المرشحين الذين انسحبوا قريبًا من الانتخابات فعلوا ذلك بسبب مشاكل المال، فيما لفت آخر إلى الانسحاب الصامت لمرشحين غير ناشطين وعدم قيامهم بحملات توعية وتعريف بأنفسهم للناخبين. ومن المهم أن تتخذ المفوضية العليا للانتخابات إجراءات حازمة لمواجهة هذه الظاهرة وحماية سلامة العملية الانتخابية.
إن وجود عمليات شراء للأصوات والانسحابات غير المفهومة يؤثر سلباً على مصداقية الانتخابات ويعرضها للتشكيك والاعتراضات. لذا، يجب على المفوضية العليا للانتخابات التحقيق في كل حالة انسحاب والتأكد من خلوها من أي إجراءات غير قانونية لتأمين سير الانتخابات بشكل ديمقراطي ونزيه.