عقد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مؤتمره الانتخابي الخامس في إقليم كردستان بالعراق، وحضره أعضاء من الحزب والعديد من الأطراف السياسية. تحدثت هذه المناسبة عن شكل المرحلة المقبلة للحزب وتأثيره على العلاقة مع حزب الديمقراطي الكردستاني وعلى العملية التفاوضية مع الحكومة العراقية في بغداد. يعتبر بعض قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن المؤتمر يمثل مرحلة جديدة بتغيير قيادات الحزب، خاصة مع وجود الشباب في القيادة، ويأملون في أن يؤدي ذلك إلى تحسين العلاقة مع حزب الديمقراطي الكردستاني وتجاوز الخلافات التي كانت بينهما في الماضي.
من جانبه، يشير حزب الديمقراطي الكردستاني إلى ضرورة وجود علاقة متوازنة مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة في المناطق المتنازع عليها. ويتمنى أحد أعضاء حزب الديمقراطي أن تكون القيادة الجديدة لحزب الاتحاد الوطني قادرة على تجاوز الأخطاء السابقة وأن يتحقق المزيد من الوحدة بين الأحزاب الكردية وخاصة في المناطق المتنازع عليها بسبب الظلم والتهميش الذي يتعرض له الكرد في تلك المناطق. بالنسبة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فإنه ما زال يشدد على ضرورة وجود شروط محددة لإعادة العلاقة مع الديمقراطي الكردستاني، ويعتبر أن هذه العلاقة يجب أن تتوافق مع بعض المتغيرات وشروط مثل تحسين أداء الحكومة وحل أزمة الموظفين والقضايا الاقتصادية ونزاهة الانتخابات والعلاقة الدستورية مع بغداد.
تم انتخاب بافال طالباني رئيساً للاتحاد الوطني الكردستاني، وجعفر مصطفى مسؤولاً عن مجلس المصالح العليا للاتحاد. وقد صادق المؤتمر على نظامه الداخلي، والذي يتكون من 68 مادة، وبلغ عدد أعضاء المجلس القيادي للحزب 60 عضوًا. وخلال مؤتمر صحفي، أكد بافال طالباني أن المؤتمر كان ناجحًا بكل المقاييس وأن جميع الأعضاء وافقوا على السير على خطى الراحل جلال طالباني والاستمرار في مشاريع الحزب في خدمة المجتمع.
بالخلاصة، فإن مؤتمر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الخامس يشير إلى مرحلة جديدة في تاريخ الحزب، وتغيير في قيادته وتأثيراته على العلاقة مع حزب الديمقراطي الكردستاني والعملية التفاوضية في العراق. ومن المتوقع أن تستمر العلاقة بين الحزبين بشروط محددة ومتطلبات تشمل تحسين الأداء الحكومي وحل المشاكل الاقتصادية ونزاهة الانتخابات والعمل بشكل متوازن في المناطق المتنازع عليها. وسيكون من الأهمية بالغة معالجة هذه القضايا بشكل جاد وملائم لضمان تحقيق المصالح المشتركة للأكراد والاستقرار في المنطقة.