يناقش الإطار التنسيقي الشيعي العراقي يوم غد الاثنين مسألة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بدلاً من محمد الحلبوسي الذي انتهت عضويته بقرار من المحكمة الاتحادية منذ خمسة أشهر. يعتقد العديد من القادة في الإطار التنسيقي أن النائب عن محافظة الانبار سالم العيساوي هو المرشح المحتمل، نظراً للدعم السياسي والبرلماني الذي يحظى به. بالرغم من شكوك حزب “تقدم” حول هذا الاختيار، إلا أن الحوارات معهم جارية وليست هناك أي قطيعة حتى الآن.
فيما يتعلق بالمشهد السياسي السني، تشهد المسابقة الشديدة على منصب رئيس مجلس النواب، حيث يدعي حزب “تقدم” المحافظة على المنصب نظراً لحيازته الأغلبية البرلمانية في المكون السني. في المقابل، يرى خصومه من “السيادة والعزم والحسم” أن منصب رئيس المجلس يجب أن يخضع لمعايير سياسية محددة بدلاً من الانتماء الطائفي. يحاول البيت السني حسم هذه المسألة بسرعة لتشكيل آليات عمل جديدة للمجلس وحسم الملفات المعطلة.
منذ إقالة محمد الحلبوسي من منصبه في مجلس النواب، فشل المجلس مرات عدة في اختيار رئيس جديد بسبب عدم الاتفاق على الاسم المناسب. ورغم عقد عدة جلسات للمجلس، فإن المرشحين المحتملين لم يتمتعوا بدعم كافٍ من رؤساء الكتل السياسية. يسعى البيت السني لحل هذه الأزمة بسرعة لتغليب المصلحة الوطنية وتشكيل سلطة تشريعية قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة.