من المصادفات القدرية أن تكون أمس الذكرى الحادية والعشرون لما عُبر عنه بـ “تحرير العراق”، وكان هذا القرار الذي اتخذته القوات الأميركية في عام 1998. بعد سقوط تمثال الديكتاتور صدام حسين في بغداد وتغطيته بالعلم الأميركي، بدأ الناس في التحدث عن “سقوط الصنم” وبدء عهد الديمقراطية في العراق بتفاؤل وأمل.
كانت قصائد الشعراء تعكس كل التحولات الكبرى التي شهدتها العراق في بداية القرن الماضي، وقد جمع الأديب والأكاديمي يوسف عز الدين السامرائي هذه القصائد في أطروحته “الشعر العراقي الحديث والتيارات السياسية والاجتماعية”. ورغم تواجد الشعراء في التحولات الكبيرة الأخرى، إلا أنهم لم يعبروا بصوتهم عن الحدث الأكبر من نوعه في عام 2003، وهو الاحتلال الأميركي للعراق.
تحدث المقال عن تجاهل الشعراء للأحداث الكبرى في العراق، وانشغالهم بتقديم الشعر الملوث بالطائفية والكراهية على حساب الثورة والتغيير. كما تطرق إلى دور الشعر الشعبي في التعبير عن مشاعر الجمهور واستنكار الظلم، وكيف استرد هذا الشعر قوته بعد أن تم حظره واعتبر غير مقبول من الفصحاء. اختتم المقال بذكر قصيدة للشيخ علي الشرقي التي صدرت خلال الاحتلال البريطاني ولا تزال تلقي الضوء على التحولات التاريخية والعصيبة التي مر بها العراق.