أعلن وفاء محمد كريم، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، عن عودة الحزب إلى محافظة كركوك بشكل رسمي. وأشار كريم في حديثه للصحفيين إلى أن الحزب قام بتسليم مقره السابق، الذي كان يُشغل من قبل المقر المتقدم للعمليات المشتركة، إلى جامعة كركوك كهدية. وأعلن أيضًا عن فتح المقرات الأخرى للحزب واستعدادهم لممارسة النشاط السياسي استعدادًا للمشاركة في الانتخابات المقبلة في المنطقة. وشدد على ضرورة تجنب المشاكل مع الأحزاب والمكونات الأخرى.
ويأتي هذا الإعلان بعد فترة من الانقسامات والخلافات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن تواجده ونشاطه في محافظة كركوك. وكان المقر السابق للحزب قد تم احتلاله من قبل المقر المتقدم للعمليات المشتركة، مما أثار جدلاً في الساحة السياسية المحلية. وتأتي عودة الحزب إلى المحافظة في سياق التحضيرات للانتخابات المقبلة، حيث يسعى الحزب لمزيد من التواجد السياسي وتعزيز دوره في المنطقة.
وتعد محافظة كركوك من المناطق الحساسة في العراق، حيث يتواجد فيها تنافس سياسي وعرقي بين الأكراد والعرب والتركمان. وتشهد المحافظة حاليًا جهودًا من قبل الحكومة المركزية لإعادة الاستقرار وتعزيز النسيج الاجتماعي والسياسي فيها. وتأمل الأطراف المعنية أن تكون عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المحافظة إشارة إيجابية نحو تحسين العلاقات بين المكونات المختلفة وتحقيق المصالحة المطلوبة في المنطقة.