قام عدد من الوجهاء والمسؤولين السياسيين في محافظة كركوك بتقديم تقديرهم لمبادرة مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي قدم مقر حزبه السابق كهدية لجامعة كركوك. أشادوا بالمبادرة ووصفوها بأنها أنهت “فتنة” كانت قد تهدد استقرار المحافظة، معتبرين أنها تحمل فوائد وايجابيات عديدة لصالح الكل. وقد أشار الشيخ رعد العاصي إلى أن مبادرة بارزاني ساهمت في إدارة الأزمة بشكل سلمي ومنع تعميق التوترات السياسية والانتخابية.
من جانبها، وصفت مجموعة من أعضاء حزب الشعب التركماني مبادرة بارزاني بأنها نموذجية وتخدم الواقع العلمي في المحافظة والعملية السياسية بشكل عام. وأكدوا أهمية عودة المقرات السابقة لحزبهم التي ما زالت تحت سيطرة فصائل الحشد الشعبي والتشكيلات الأمنية الأخرى، مشددين على أن ذلك يمثل إجراءً دستوريًا يجب تنفيذه وفقًا للدستور العراقي والذي يضمن حق العمل السياسي والحزبي.
يهدف حزب الديمقراطي الكوردستاني إلى استعادة مقراته في كركوك بعد ست سنوات من الإغلاق، ويعود تاريخ الخلاف حول المحافظة إلى الصراع بين إقليم كوردستان وحكومة بغداد. وتعد كركوك واحدة من المناطق المتنازع عليها بين الطرفين. وقد تم نشر القوات الاتحادية في المحافظة بعد استفتاء استقلال إقليم كوردستان في عام 2017، مما تسبب في مغادرة حزب الديمقراطي لمقاره السابقة. تعود مسألة استعادة هذه المقار ومناطق المادة 140، التي تحظى بمشاركة المجتمع المحلي، إلى اتفاق إدارة الدولة الذي تم تشكيله حيث يتم تدار مناطقها من قبل الشرطة المحلية المؤلفة من سكان المنطقة الأصليين. حزب الديمقراطي الكوردستاني يعمل على استعادة هذه المقرات وإعادة فتحها للعمل بعد استقرار الوضع الأمني في المنطقة.