قال رئيس مؤسسة النور الجامعة أحمد جسام إن الانتخابات التي جرت في 18 من كانون الأول أفرزت العديد من الأحداث المفاجئة، وأكد أن أبرز هذه الأحداث كان فوز حصة أوس المهداوي بمقعد الكرد الوحيد في مجلس ديالى عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد أن حصل على أعلى عدد من الأصوات في قائمته. وأضاف أن هذا الانتصار كممثل وحيد للكرد في مجلس ديالى وهو عربي يعتبر كسرًا لقيود مفهوم الحزب القومي وأعطى طابعًا جديدًا في اختيار المرشحين بعيدًا عن تأثير البعد القومي. وأشار إلى أن هذه التجربة تعتبر فريدة من نوعها ونجحت بدليل تصدرها أعلى الأصوات ضمن قائمة كل مرشحيها من الكرد.
وأوضحت النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين حصل على 23 ألفاً و715 صوتًا، فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني في ديالى على 6804 أصوات، باستثناء نتائج التصويت الخاص التي لم تعلن حتى الآن. وقد فاز مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، أوس إبراهيم مهدي المهداوي، وهو من القومية العربية، بمقعد الكرد في مجلس محافظة ديالى بعدما حصل على 3442 صوتًا.
وتعتبر هذه النتائج تجربة فريدة من نوعها تظهر الدعم المتزايد للتنوع والشمولية في الانتخابات وتحقيق الفوز لمرشح من القومية العربية بمقعد الكرد في مجلس محافظة ديالى يعكس تطورًا ملحوظًا في السياسة والديمقراطية في العراق.