بدأ الموقف الرسمي العراقي في التأييد والدعم للقضية الفلسطينية، وأصدرت الحكومة بيانًا يدعم فيه العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأشار رئيس تحالف الفتح والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري إلى أن رايات تحرير فلسطين ستنطلق من العراق واستعداد العراق للاستهداف في حال تدخلت الولايات المتحدة في فلسطين. وفي البرلمان العراقي، يتزايد الدعم للمقاومة الفلسطينية، ويُعَدُّ انخراط العراق في مواجهة إسرائيل واردًا في هذه الظروف.
شهدت مواجهة “طوفان الأقصى” بين حركة حماس وإسرائيل تطورات مثيرة، حيث تسببت العملية في سقوط أكبر عدد من القتلى في إسرائيل، وسيطرت حماس على مواقع إسرائيلية في محيط غزة. كما تطور الموقف في البرلمان العراقي بشأن المشاركة في المواجهة، حيث أعرب النائب باقر الساعدي عن دعمه للمقاومة الفلسطينية وتأييده لدعمها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقد تلقى رئيس الحكومة العراقية عدة اتصالات من زعماء عرب وغربيين لمناقشة تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
فصائل المقاومة العراقية أيضًا أعربت عن استعدادها للانخراط في المواجهة المباشرة إذا تدخل حزب الله اللبناني في الحرب ضد إسرائيل. وأثناء زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إلى بغداد، حدثت لقاءات مع المسؤولين العراقيين لبحث القضية الفلسطينية. ووصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين ومناقشة الوضع في الشرق الأوسط وتطوير التعاون الروسي العراقي. يعكس هذا الموقف العراقي التزامه بدعم الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستعادة أرضه.