بدأ الموقف الرسمي العراقي في التأييد والدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. أصدرت الحكومة العراقية بيانًا أكدت فيه أن عمليات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال هي نتيجة للقمع الذي يتعرض له منذ فترة طويلة. كما صرح هادي العامري، رئيس تحالف الفتح والأمين العام لمنظمة بدر، أن رايات التحرير ستنطلق من العراق في حال تدخلت الولايات المتحدة في القضية الفلسطينية. ونوه العامري بدور الثورة الإسلامية ودعم الإمام الخميني في تحقيق الانتصارات في المنطقة.
في السابع من تشرين الأول، بدأت حركة حماس هجومًا ضخمًا على إسرائيل، وتسببت هذه العملية في أكبر عدد من القتلى من جانب الإسرائيليين منذ تأسيس حركة حماس في عام 1987. كما انتزعت حماس سيطرتها على بعض المواقع الإسرائيلية في غزة ولم تتمكن القوات الإسرائيلية من استعادتها لفترة طويلة. وقد تجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين الإسرائيليين 100 شخص، وهو عدد لم يحدث من قبل في تاريخ المواجهات بين الجانبين.
في البرلمان العراقي، طرح النائب باقر الساعدي إمكانية مشاركة العراق في مواجهة إسرائيل، وأعرب عن دعم القوى الوطنية العراقية للمقاومة الفلسطينية وتقديم كل أشكال الدعم الممكن. كما تلقى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اتصالات من عدد من الزعماء العرب والغربيين لبحث تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد وصل السوداني إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي في لقاء يهدف إلى دراسة قضايا التعاون الروسي العراقي، إلى جانب بحث الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام.
في النهاية، يتضح أن العراق يدعم ويؤيد الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي. وتحدث قادة عراقيون عن استعداد العراق للمشاركة في المواجهة إذا تدخلت الولايات المتحدة أو تعرضت جماعات المقاومة في فلسطين لأي هجوم. وتقدمت حركة حماس بأكبر هجوم منذ تأسيسها، وتسببت في أكبر عدد من القتلى في التاريخ، مما يدفع العراق إلى تبني موقف أكثر دعمًا للفلسطينيين. وقد تلقى العراق اتصالات من قادة عرب وغر