قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، إن القصف الايراني على أربيل، عاصمة اقليم كوردستان، لا يتعارض مع سيادة العراق. وقد انفت حكومتا بغداد واربيل هذا الادعاء، معتبرتين القصف عملاً عدوانياً. وأكد كنعاني أن تحرك ايران في أربيل لا يتعارض مع سيادة العراق ووحدة أراضيه، وكان عقابا للمعتدين على أمن ايران. وأشار إلى أن التزام ايران بأمن العراق وسيادته الإقليمية هو مثبت بالكامل ولا يحتاج إلى التحقق. وأوضح أن العلاقات الإيرانية العراقية قوية ومتينة، وهناك تعاون ثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة. وقال إن إيران لن تتوانى عن الدفاع عن أمنها.
وفيما يتعلق بالتطورات مع باكستان، أكد كنعاني أن العلاقات الإيرانية الباكستانية متينة، واستهداف خلية إرهابية على الحدود يأتي ضمن دفاع ايران عن مصالحها. وأضاف أن إيران وباكستان متمسكتان بالعلاقات الدبلوماسية بينهما ولن يسمحا لأي طرف باستغلال ما حدث. وفي السياق نفسه، شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة اربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح. وقد اعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات وقال إنها جاءت ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية. ومن جهته اعتبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن ادعاءات إيران باستهداف مقر للموساد في اربيل، لا أساس لها من الصحة.
وقد أدان وزراء عدة دول القصف الإيراني الذي استهدف منازل للمدنيين في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، فيما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه سيناقش هذا الاستهداف مع الرئيس جو بايدن لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الإقليم. وأشار رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، إلى أن القصف الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني والذي استهدف به مناطق مدنية في مدينة اربيل، يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الإقليم والعراق كافة.