أعلنت هيئة النزاهة العراقية عن ضبط واعتقال ستة موظفين من مستشفى العزيزية العام في محافظة واسط بتهمة اختلاس مبلغ 300 مليون دينار. فقد قامت فرق التحقيق بالمستشفى بتفتيش وحدة الحسابات ومخزن الأدوية وتم اكتشاف فرق بين كميات الأدوية التي دخلت المستشفى والمبالغ المصروفة في لجنة شراء الأدوية. تأيدت النتائج بأقوال مسؤول مخزن الأدوية الذي أكد حدوث التلاعب في الشراء واختلاس المبلغ المذكور. تم توقيف ثلاثة من موظفي المستشفى وأصدرت أوامر اعتقال ضد ثلاثة آخرين بينهم رئيس لجنة المشتريات والمحاسب.
قد يكون اختلاس الموظفين في مستشفى العزيزية العام نموذجًا للفساد الذي يعاني منه القطاع الصحي في العراق. فقد تم اكتشاف تلاعب في عمليات الشراء واختلاس أموال في وحدة الحسابات ومخزن الأدوية. يجب على الحكومة العراقية اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة الفساد في القطاع الصحي وضمان توفير الرعاية الصحية الجيدة للمواطنين.
تعاني العراق من مشاكل كبيرة في قطاع الصحة، بما في ذلك نقص الإمكانيات والموارد المالية الضيقة. يعتبر الفساد أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الخدمات الصحية في البلاد. ويعتبر اختلاس الأموال في مستشفى العزيزية مثالًا آخر على هذا الفساد الواسع النطاق. يتطلب حل هذه المشكلة إجراءات فعالة ضد الفساد وتوفير التمويل الكافي لتطوير البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
على الرغم من الجهود المبذولة للحكومة العراقية في مكافحة الفساد، إلا أنها ما زالت تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال. يجب أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة لمحاربة الفساد في جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي، وضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال الفساد. يجب أن يكون هناك نظام قوي ومستقل لمكافحة الفساد يضمن العدالة والنزاهة في إدارة الموارد العامة ويحقق تطلعات المواطنين في توفير الخدمات الصحية الكفيلة بتحسين نوعية حياتهم وصحتهم العامة.