رأى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق نجح في تطوير علاقاته مع البلدان المجاورة والمنطقة. وقد ألقى رشيد كلمة خلال حفل تأبيني بمناسبة ذكرى مقتل “محمد باقر الحكيم”، حيث أكد أنه كان له دور مهم في مقارعة الدكتاتورية، والعمل المشترك مع الرئيس الراحل مام جلال وقادة القوى الوطنية من أجل توحيد جهود المعارضة العراقية. وفي هذا السياق، أشار رشيد إلى أهمية العمل المشترك والتشاور في اتخاذ القرارات الاستراتيجية ورسم السياسات العامة، مشددًا على ضرورة تعزيز التقدم الحاصل في المجال السياسي. وأكد أيضًا ضرورة احترام الفصل بين السلطات كوسيلة لإدارة الدولة بفعالية.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، أدان رشيد بشدة ما يتعرض له شعب فلسطين من حرب إبادة أغلب ضحاياها من النساء والأطفال والشيوخ. وطالب المجتمع الدولي بموقف أكثر حزمًا لإيقاف الحرب وتحقيق السلام وتأمين مصالح الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة. وأعرب عن استنكاره لمحاولات توسيع مساحة الحرب، مؤكدًا أن “نيران المغامرات في هذا المجال من شأنها حرق الجميع”.
يُعد “محمد باقر محسن الحكيم” أبرز القادة الشيعة في العراق، وهو مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والذي عمل ضد النظام العراقي السابق. وقد اغتيل في 29 آب 2003 اثر تفجير سيارة مفخخة بعد خروجه من ضريح الأمام علي، وراح ضحية ذلك التفجير ما يقارب من ثلاثة وثمانين شخصاً. وركز رشيد في كلمته على الدور الذي لعبه “محمد باقر الحكيم” في توحيد جهود المعارضة العراقية في ظروف تاريخية صعبة، وأكد على أهمية تطوير العلاقات مع البلدان المجاورة والمنطقة كوسيلة لتحقيق الاستقرار والتطور في العراق.