أكد النائب مضر الكروي أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يسعى إلى تعديل الاتفاقية الاستراتيجية لعام 2011، لتتناسب مع برنامجه الحكومي لإعادة صياغة الاقتصاد العراقي والتخلص من الاعتماد الشديد على إيرادات النفط. تأتي هذه الخطوة في إطار جهوده لتعزيز الاستثمارات الدولية في قطاعات حيوية في العراق وخلق فرص عمل للشباب وإعادة الاستقرار الاقتصادي في البلاد، خصوصاً وأن نسبة البطالة ترتفع إلى 30% وهناك مستويات مرتفعة من الفقر في البلاد.
على صعيد آخر، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني واشنطن والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في إطار جهوده لتعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة. أكد السوداني خلال اللقاء على التحول من العلاقة العسكرية إلى شراكة أوسع مع أمريكا، وأشار إلى أهمية الشراكة المستدامة بناءً على اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين. كما شدد على ضرورة وقف الحرب في غزة واحترام مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، يعمل السوداني على جذب الاستثمارات الدولية في خمسة قطاعات حيوية في العراق، وذلك من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع شركات أمريكية في القطاعات الطبية والطاقة والمالية، وتنمية البنوك وإعادة إحياء المجمعات الصناعية الكبرى. يهدف السوداني إلى تنويع الاقتصاد العراقي وتحريكه نحو الاستقرار والتنمية من خلال إعادة هيكلة الاتفاقيات القديمة وتعزيز التعاون مع الشركات والبلدان الأجنبية.