أكدت عضو مجلس محافظة كركوك، بروين فاتح، اليوم الثلاثاء، أن الحل لأزمة تشكيل الحكومة المحلية يتطلب تنازل طرف من الطرفين، حيث يمتلك كل منهما نصف عدد المقاعد. وأوضحت فاتح أن الوضع في كركوك معقد للغاية، حيث يتعين على الأطراف الأخرى التنازل لتشكيل الأغلبية الضرورية. وأشارت إلى أن الكرد بحاجة إلى مقعد واحد من الطرف الآخر لتشكيل الاغلبية، موضحة أن حل هذه الأزمة ليس مرتبطًا بالتحالف الكردي، بل يتعلق بضرورة التنازل من جانب الأطراف الأخرى.
تتمثل أزمة مجلس محافظة كركوك في حصول كل طرف من الطرفين المتنافسين على نصف عدد المقاعد، البالغة 8 مقاعد، ما يجعل الجلسات تحتاج اعتماد الأغلبية، أي 9 مقاعد. وقد عقدت القوى السياسية في كركوك اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأبرمت اتفاقًا على تشكيل ائتلاف إدارة كركوك من جميع القوى الفائزة، وتم تحديد رئيس مجلس الوزراء للجلسات. وقد أكدت فاتح على ضرورة الاحترام لإرادة الناخب، حيث يجب على الأطراف الأخرى التنازل لصالح الحل السلمي لتلك الأزمة.
يرى بعض الخبراء أن هذه الأزمة تتطلب من الأطراف المتنافسة العمل على تحقيق التوافق والتنازل من أجل مصلحة المحافظة والشعب. وأشارت فاتح إلى أن التمسك بالمقاعد وعدم التنازل من قبل الأطراف يقوض فرصة تشكيل الحكومة المحلية ويعقد الأمور أكثر. وتحث على الحاجة للتعاون والتضامن بين جميع الأطراف لإنجاح العملية الديمقراطية في كركوك وضمان تمثيل جميع مكوناتها بشكل عادل ومتوازن.