أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحاته أن استقرار القرار الوطني يقع في طليعة المبادئ، وأن الدولة مسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة بمصلحة العراقيين. وجاءت هذه التصريحات كرد غير مباشر على توجهات الفصائل العراقية لإقحام البلاد في الصراع الدائر في غزة. ويحذر خبراء من تورط العراق في حرب واسعة مع فتح جبهات جديدة تستهدف القواعد الأمريكية والإسرائيلية.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت العراق هجمات من قبل فصائل مسلحة على القواعد الأمريكية، مما يشير إلى احتمال توسع الصراع الإقليمي في المنطقة. وحذر خبراء من تصعيد الصراع وتوريد قوى إقليمية في النزاعات المحتملة مع إسرائيل. ورغم موقف العراق المبدئي في دعم القضية الفلسطينية، فإنه حريص على تجنب التورط في النزاعات العسكرية وتأكيد حصر القرارات السيادية بيد الدولة فقط.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي في الشرق الأوسط بسبب الحرب الدائرة في غزة منذ شهر، والتي تهدد بتوسع رقعتها وفتح جبهات جديدة. وتشكل الجبهة العراقية احتمالًا لتوجيه هجمات إلى القواعد الأمريكية والإسرائيلية في العراق. وفي حالة حدوث ذلك، فإن العراق قد يتورط في صراع واسع يؤثر على استقراره وأمنه وعلاقاته الدولية.
تعكس تصريحات رئيس الوزراء العراقي رغبة العراق في الحفاظ على استقراره وعدم التورط في النزاعات الإقليمية. وتؤكد أن الدولة المسؤولة عن اتخاذ القرارات السيادية الكبيرة وأن القرارات يجب أن تصب في مصلحة العراقيين. ينبغي على العراق أن يكون حذرًا في مواجهة التحديات الإقليمية وأن يسعى إلى حل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية، وذلك لضمان استقراره الداخلي والإقليمي وعلاقاته الدولية.