تشهد الساحة السياسية العراقية حراكاً نحو قواعد التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، والذي يبدو أنه يستهدف التواصل مع الشعب العراقي بشكل أكبر. حيث تتنوع الأنشطة التي ينفذها الصدر وتشمل حضور المآتم والفواتح وتفقد عوائل الشهداء، كما يقوم بزيادة مساجد أوقات الصلاة وعيادة المرضى. تأتي هذه الخطوات في ظل غياب إعلان رسمي عن عودته إلى الساحة السياسية، وتؤكد على أن الهدف الرئيسي هو التفاعل مع الشعب وإيصال رسالة تقريب بين الصدر وجماهيره.
تم تدشين تحركات التواصل مع القواعد الشعبية من خلال 12 توجيهاً صدرت عن زعيم التيار الصدري، بينها زيادة المساجد أوقات الصلاة وجعل أرقام للشكاوى غير الحكومية والسياسية. يهدف هذا النشاط إلى تأكيد دور الشعب والشباب في النهوض والتكامل المجتمعي من الناحية الدينية والعقائدية والاجتماعية. كما تم تشكيل لجان مركزية للتواصل مع القواعد الشعبية بهدف تسهيل هذه العمليات وتعزيز التواصل المستمر بين الصدر ومؤيديه.
على الرغم من الحراك الذي يبديه الصدر نحو الشعبية، إلا أن السفير والمحللين السياسيين يشكون في عدم وجود إعلان رسمي عن عودته إلى الساحة السياسية. يرى البعض أن عودة الصدر إلى الانتخابات والمشاركة في الساحة السياسية قد يشكل تحدياً للأطراف المعارضة وتشجيعاً لتحركات احتجاجية. ويشدد المحللون على ضرورة تقديم تفاصيل حقيقية حول الأوضاع الاقتصادية والحيوية في البلاد لتفادي احتمالية تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية.