حذر السياسي الكردي محمود عثمان، من عودة الصراع بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، مؤكداً أن الصراع بينهما سيكون سبباً لخسارة المواطن الكردي وحاجته الماسة إلى الهدوء والاستقرار. وشدد على ضرورة أن تكون بغداد والحكومة العراقية طرفا وسيطا للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في الحزبين الكرديين، محذرا من تطور التشنج الحالي إلى مفترق طرق خطير.
في سياق متصل، أعرب الاتحاد الوطني عن رفضه المطلق لأي مساعي تهدف إلى تأجيل الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا لقرارات المحكمة الاتحادية العليا وإجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وحذر من أن تأجيل الانتخابات سيضع حكومة تصريف الأعمال في كردستان تحت ضغط ومسؤوليات حقيقية، مشددا على أهمية تنفيذ الانتخابات في موعدها المحدد.
من جانبها، أكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي دعمها لإجراء الانتخابات، مشيرة إلى أن بعض الأحزاب تحاول نشر بيانات تثير الفتنة، على الرغم من أنها تعرف جيداً أن الحزب الديمقراطي هو من دعا لإجراء الانتخابات منذ فترة. وأكدت على عدم قبولها بوضع صناديق الاقتراع في مناطق محددة فقط وتعطيل العملية الانتخابية، داعية إلى تنفيذ الانتخابات في جميع المدن والمناطق في كردستان لضمان شمولية العملية الديمقراطية.