رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد التزام حكومته باتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين العراق والولايات المتحدة في اتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين. جرى خلال الاتصال الأول مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحث تطورات الأحداث في قطاع غزة وتفاقم الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني، وأهمية التنسيق لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية. وأشاد بلينكن بجهود العراق في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة وأكد على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لضمان استقرار المنطقة.
في الاتصال الثاني مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ناقش السوداني تواجد المستشارين العسكريين وطواقم التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق، وأهمية دعم قوات الأمن العراقية بالمشورة والتدريب، وأهمية استمرار الانتصار على داعش. وأكد العراق تزامه بحماية المستشارين العسكريين والبعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد. يأتي هذا الاتصال في إطار تعزيز الشراكة بين العراق والولايات المتحدة وفقاً لمبادئ الاتفاقية الاستراتيجية.
تأتي هذه الاتصالات في ظل استمرار التعاون بين العراق والولايات المتحدة وبعد أن قررت الحكومة الأمريكية سحب قواتها القتالية من العراق في نهاية العام الماضي. تؤكد هذه الاتصالات التزام العراق باتفاقية الإطار الاستراتيجي واستعداده للتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في مجالات مختلفة. يعد العراق من الدول التي تعاني من التهديدات الأمنية والإرهابية، وبالتالي فإن تعاونه مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب ودعم قوات الأمن العراقية يعد أمراً هاماً للحفاظ على استقرار المنطقة.
بشكل عام، يعد التعاون بين العراق والولايات المتحدة ضرورياً لضمان الاستقرار في العراق ومكافحة التهديدات الأمنية، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي. وتشكل المساعدات الإنسانية التي قدمها العراق للشعب الفلسطيني في غزة إشارة على التزامه بتعزيز الاستقرار في المنطقة. يأمل العراق في أن يتمكن من الاستفادة من الدعم الأمريكي في قوة الأمن الخاصة به وتحسين الظروف الإنسانية للشعب العراقي.