بعد انعقاد انتخابات مجلس محافظة كركوك، يظهر أن القوى الكردية، بما في ذلك الاتحاد الوطني الكردستاني، حصلت على أكبر عدد من المقاعد في المحافظة، وهو ما يعكس تفوقها على المستوى الانتخابي. وجاء ذلك رغم التحديات التي يواجهها قومياً من العرب والتركمان. كانت الأحزاب الكردية تعول بشكل كبير على نتائج هذه الانتخابات لاستعادة النفوذ في المحافظة بعد سنوات من الضعف. ومع ذلك، يظهر استقطابًا عربيًا تركمانيًا قد يؤدي إلى تشكيل كتلة أكبر تفوق الكتلة الكردية بفارق مقعد واحد.
تشير النتائج إلى أن حزبين كرديين فازا بسبعة مقاعد في مجلس محافظة كركوك، بينما حصل العرب على ستة، وفاز المكون التركماني بمقعدين. بالإضافة إلى مقعد كوتا للمسيحيين. ويتألف المجلس من 16 عضوًا، ومن المتوقع عقد أولى جلساته خلال فترة قصيرة من الزمن. كما يتم انتخاب رئيس المجلس ونائبه بأغلبية أصوات المجلس في الجلسة الأولى.
هناك توتر قومي في كركوك بين العرب والكرد والتركمان، وهذا التوتر قد يؤثر على تشكيل الحكومة المحلية وعلى استقرار المحافظة. ويعتقد القادة العرب في كركوك أن بقاء منصب المحافظ ضمن المكون العربي يعتبر ضماناً لاستقرار المدينة، مما يعكس التوتر القومي والاختلافات السياسية في المحافظة.