قال القيادي في حزب الاتحاد الوطني، أحمد الهركي، إن هناك غموضاً كبيراً حول موقف الأحزاب الكوردية من إجراء الانتخابات في الوقت الحالي، خاصة بعد اعتراض بعضها، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، على قانون انتخابات الإقليم وتهديد بعدم المشاركة والمطالبة بتأجيل الانتخابات. وأكد الهركي أن أي انتهاك لقرار المحكمة الاتحادية يعتبر مخالفة للدستور، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي شخص تجاوز ما تقرره المحكمة.
وكذلك، أشار النائب السابق في حزب العدالة الإسلامي الكردستاني، سليم همزة، إلى أن المعارضة القوية من قبل الأحزاب التقليدية قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات المقررة لبرلمان إقليم كردستان، بسبب إلغاء مقاعد كوتة بعض المكونات السياسية. ورغم هذه الظروف، يصر القادة السياسيون في إقليم كردستان على أنهم سيتقيدون بقرار المحكمة الاتحادية وسيحترمون الدستور، دون تجاوز أو خرق.
من جهة أخرى، يواجه العراق تحديات كبيرة في ظل التوترات السياسية والاحتجاجات المستمرة، وذلك يعكس على قرارات الانتخابات والمشاركة فيها. وعلى الرغم من الشكوك والمعارضة من بعض الأحزاب، فإن القيادة السياسية في العراق تعتزم الإلتزام بالجدول الزمني المحدد للانتخابات، بغض النظر عن الإعتراضات التي قد تطرأ. ومع اقتراب موعد الانتخابات، فإن الوضع السياسي في العراق يظل غير واضح ومحفوف بالعديد من التحديات والصعوبات التي تطلب حلولاً متفق عليها بين جميع الأطراف المعنية.