أكد غياث السورجي، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، أن التساوي بين المكونات في عدد المقاعد في مجلس محافظة كركوك عقد المشهد وصعب تشكيل حكومتها المحلية. وقد أشار السورجي إلى أن المجلس منقسم بين العرب والتركمان من جانب والكرد والأقليات من الاشوريين والمسيحيين في جانب آخر، حيث يمتلك كل طرف 8 أعضاء، مما يتطلب حصول طرف واحد من الطرفين على مقعد واحد فقط لحسم الأمور. وأشار إلى وجود تأثيرات إقليمية على الإدارة المحلية في كركوك، مما يجعل حلحلة الأوضاع تحتاج إلى المزيد من الوقت وتصعيد الجهود السياسية لتشكيل حكومتها المحلية.
كما أكد غياث السورجي أن الاتحاد الوطني قام بمحاولات لحلحلة الأمور وحسم ملف الحكومة المحلية ولكن دون جدوى، مما يجعل الانقسام هو السائد في مجلس المحافظة. وقد أوضح أن مثل هذه الأوضاع السياسية تصعب تشكيل حكومة محلية للمحافظة، ويعود ذلك إلى التساوي بين المكونات والتأثيرات الإقليمية على الإدارة المحلية. وفي ضوء هذه الظروف، يبدو أن تشكيل حكومة محلية سيحتاج إلى المزيد من الجهود والوقت، مما يتطلب التفاوض والتوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق الاتفاق بين جميع الأطراف.
في النهاية، أكد السورجي أن الوضع السياسي في مجلس محافظة كركوك يستدعي الحكمة والحوار من جميع الأطراف، وتعزيز الجهود السياسية لتحقيق الاستقرار وتشكيل حكومة محلية قادرة على تمثيل جميع المكونات. ولكن يبقى الوضع معقداً ويتطلب التفاوض المكثف والتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة لتحقيق الوحدة والاستقرار والتنمية في محافظة كركوك.