أكد ريبين سلام، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن الحزب يدعم جميع الحركات التحررية الكردية المسلحة والسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح سلام أنه غير صحيح أن الحزب يدعم الأحزاب الكردية السورية والإيرانية ويعارض وجود الأحزاب الكردية التركية، وأنهم بالعكس يدعمون الجميع باستثناء حزب العمال الكردستاني. وأشار إلى أن الخلاف مع الأحزاب الكردية التركية، وبالتحديد حزب العمال الكردستاني، يعود إلى رغبتهم في استخدام إقليم كردستان كساحة لمعاركهم مع الحكومة التركية.
تتواجد الأحزاب الإيرانية الكردية المعارضة في مناطق قرب أربيل، وهي المعقل الرئيسي للحزب الديمقراطي الكردستاني. وتحمل الأحزاب الإيرانية أيضًا اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. ويُعتقد أن الأحزاب الكردية المعارضة لتركيا تنتشر في مناطق تأثيرات الاتحاد الوطني الكردستاني، وهذا يفسر استهداف وحظر الطيران الى مطار السليمانية من قبل الجانب التركي، حيث يتهم السليمانية بدعم وإيواء قيادات حزب العمال الكردستاني. في المقابل، تتواجد المعارضة التركية الإيرانية في مناطق تأثيرات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
يأتي هذا التصريح من سلام في ظل تصاعد التوترات بين تركيا والحزب العمال الكردستاني، واستمرار الصراعات والصراعات السياسية في المنطقة. وتعد قضية الأكراد واستقلالهم من أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الدول في المنطقة، وتسببت في نشوب العديد من الصراعات والتوترات العسكرية والسياسية. يجب أن تعمل الأطراف المعنية على إيجاد حلول سياسية لهذه القضية بهدف تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها.