كشف النائب علي البنداوي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، عن وجود حراك غير معلن لإنهاء أزمة الطائرات الروسية في البلاد. وأكد البنداوي أن العقوبات المفروضة على روسيا تسببت في صعوبة الحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح الطائرات، وأن هناك جهود تبذل لإيجاد حلول لإعادة تلك الطائرات للخدمة، خاصةً وأنها تلعب دوراً مهماً في العمليات العسكرية. وتشير التقارير إلى أن العقوبات الروسية قد تؤثر على قدرة الجيش العراقي وسلاح الجو في الوصول إلى قطع الغيار الروسية الصنع اللازمة لمروحياته.
يمتلك العراق نحو 60 مروحية روسية هجومية تشكل العمود الفقري للطيران العسكري ضد تنظيم “داعش”، وتوجد تحديات في تأمين قطع الغيار الروسية الصنع بسبب العقوبات المفروضة على روسيا. يذكر أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا تقود إلى صعوبة في تسديد الديون للشركات الروسية وشراء المعدات العسكرية، وقد أشار وزير الخارجية العراقي إلى تفاقم الأزمة في ظل توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.
تسعى الحكومة العراقية إلى إيجاد حلول لأزمة الطائرات المروحية الروسية من خلال التعاون مع وزارة الدفاع والقوة الجوية لإصلاح تلك الطائرات وإعادتها للخدمة. وتتطلع بغداد إلى الحصول على استثناءات من العقوبات المفروضة على روسيا من أجل تسديد المستحقات وتوفير قطع الغيار الروسية الصنع اللازمة للمروحيات. ويظهر أن الوضع قد يستمر ما لم يتم إيجاد حلول لتلك الأزمة، مع ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.