كشف النائب علي البنداوي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن وجود حراك غير معلن لحل أزمة الطائرات الروسية في العراق، حيث أكد أن معظم الطائرات العسكرية العاطلة في العراق من صنع روسي. وأشار إلى تضرر بغداد من العقوبات المفروضة على روسيا، مما يعيق الحصول على قطع الغيار وإعادة تصليح الطائرات. وأكد البنداوي أن هناك حراك من وزارة الدفاع والقوة الجوية لإيجاد وسائل لإصلاح هذه الطائرات واستعادتها للخدمة، نظراً لأهميتها في العمل القتالي. وأكد على تطلع بغداد لايجاد حلول لهذه الإشكالية في أقرب وقت ممكن.
تشير التقارير إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا بدأت تؤثر على طيران الجيش العراقي، الذي يمتلك أكثر من 200 مروحية بما في ذلك مروحيات أمريكية وفرنسية وروسية. وتمتلك العراق حوالي 60 مروحية روسية هجومية تعد العمود الفقري للطيران العراقي في عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش والجماعات المسلحة. وتشدد التقارير على أن الحرب في أوكرانيا قلصت قدرة العراق على الحصول على قطع غيار لمروحياته الروسية نظراً لتوجه معظمها لدعم العمليات الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى قيود على شراء قطع غيار روسية.
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على رغبة بغداد في الحصول على استثناءات من العقوبات المفروضة على روسيا من أجل تسديد مستحقات الشركات الروسية وشراء معدات عسكرية وقطع غيار للأسلحة العراقية، مشيراً إلى استمرار أزمة توقف الطائرات المروحية الروسية في العراق. ويبدو أن بغداد بصدد بلورة خيارات لمعالجة هذه الإشكالية، خاصة في ظل التوترات بين روسيا وأوكرانيا التي تؤثر على إمكانية الحصول على الدعم اللازم للطائرات.