تشهد محافظة كركوك تطورات جديدة، حيث بدأ التحالف العربي التركماني في التساوي مع التحالف الكردي بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني. وبينما كان يتوقف الصراع على مقعد واحد يحتاجه كل طرف لتشكيل الحكومة المحلية، بدأت تحركات من الاتحاد الوطني لتقويض تحالف العربي التركماني وجذب العناصر الى جانبهم. يأتي ذلك في ظل تصاعد الصراع بين الأطراف المختلفة من أجل التأثير على تركيبة الحكومة المحلية في كركوك.
وفي هذا السياق، بادر التحالف العربي التركماني للانضمام الى التحالف الكردي بعد اقتناعه بالعروض التي قدمها له الاتحاد الوطني الكردستاني. من جانبه، رأى الديمقراطي الكردستاني بأن التنازلات التي قدمها الاتحاد الوطني للتركمان لا تصب في مصلحة التحالف ككل، ووضع شروط جديدة للمساعدة في اختيار محافظ جديد.
تتسارع الأحداث في كركوك مع اقتراب موعد لتشكيل الحكومة المحلية، حيث يبدو أن التحالفات والتحركات بين الأطراف المتنافسة تشير الى تصاعد الصراع بين التحالفين المتنافسين. وفي ظل تأثيرات هذه التحركات على توزيع السلطة الحكومية في كركوك، يبدو أن الصراع السياسي المحتدم في المحافظة لا يزال يتصاعد بين الأطراف المتضادة.