بعد بدء عملية “طوفان الأقصى” في غزة ودخول المقاومة الفلسطينية في حرب ضد إسرائيل، تتراوح الأنباء من مختلف الفصائل المسلحة في العراق بشأن إمكانية دخولها الحرب لمساندة الشعب الفلسطيني. أشار أمين عام بيارق الخير محمد الخالدي إلى أن “اجتياح غزة سيقود لانهيار 50 سنة من اتفاقيات السلام والتطبيع”. وأضاف أن “ما يحدث في غزة الآن مجازر لكن أي اجتياح بري دامي سيقود إلى أكبر هزة في الشرق الأوسط وسيؤدي على الأرجح إلى انهيار 50 سنة من اتفاقيات السلام والتطبيع”.
وفجر السبت (7 تشرين الأول 2023)، انطلقت عملية “طوفان الأقصى” التي وصفت بأنها أكبر عملية عسكرية ممتدة شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة حماس وكتائب القسام. وشنت الفصائل آلاف الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية المختلفة، واقتحم المقاومين القطاع عبر السيارات والدراجات النارية والطائرات الشراعية للسيطرة على عدة مواقع عسكرية في غلاف غزة واختطفوا عددًا من الجنود وأسروهم.
وفي تصريحاته، أكد الباحث في الشأن السياسي علي فضل الله أن الفصائل العراقية مستعدة وجاهزة لدخول الحرب من أجل فلسطين، وأن الفصائل قد أطلقت تحذيرات وتهديدات حقيقية وليست إعلامية، وأنها مستعدة لجميع تصعيدات المراحل القادمة. وأشار إلى أن الفصائل العراقية ستكون على خط المواجهة إذا دخلت الولايات المتحدة الحرب ضد الفصائل الفلسطينية، مما يهدد جميع المصالح الأمريكية في المنطقة. وقد حذر من أن التطورات القادمة تحظى بانتظار الجميع.
وفي ظل هذه التوترات والتصعيد العسكري، تتوالى المطالبات بوقف المجازر في غزة وضمان وصول المساعدات الغذائية والمالية والطبية إلى أكثر من مليوني نسمة. ويعتبر دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذه الحرب مؤشرًا على تدخلها المباشر في الصراع، وهو ما من شأنه إشعال المنطقة بشكل لا مفر منه. وتعيش المنطقة حالة من التوتر الشديد والترقب للتطورات التي قد تحدث في الأسابيع القادمة واستعداد الفصائل المسلحة لجميع مراحل التصعيد المقبلة.