سيقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى بغداد، حيث أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن هذه الزيارة ليست عابرة وهناك جدية في حل الملفات المختلفة بدلاً من ترحيلها. وقد أشار المحللون السياسيون إلى وجود ملفات عالقة بين العراق وتركيا، مثل ملف المياه والأمن، وتتوقع أن تسهم هذه الزيارة في وضع حلول شاملة لهذه القضايا الحساسة التي تؤثر على العلاقات بين البلدين.
هناك تحضيرات مُكثفة للزيارة الرسمية للرئيس التركي إلى بغداد، وقد أعلن وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب أن تم تهيئة جميع المتطلبات والأرقام لمناقشتها مع الرئيس التركي، سيتحدث الخبراء الفنيون حول كميات المياه المتداولة بين البلدين عبر نهري دجلة والفرات في منطقة حصيبة بالتعاون مع سوريا. ومن جانبه، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الاستثمار أن هناك العديد من المصالح المشتركة بين العراق وتركيا في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية.
من المتوقع أن تشهد زيارة الرئيس التركي إلى بغداد توقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة، بالإضافة إلى بحث قضايا حساسة كالمياه وسبل التعاون للتوصل إلى حلول بناءة تعزز العلاقات الثنائية والتعاون بين العراق وتركيا. ومن خلال استثمار العلاقات العميقة بين البلدين، يمكن الوصول إلى حلول عادلة ومستدامة للقضايا الملحة التي تؤثر على العراق وتركيا، لتحقيق مصلحة مشتركة وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.