أفاد مصدر أمني في محافظة ديالى بانطلاق تظاهرة جديدة في المحافظة، حيث قام المتظاهرون بقطع العديد من الطرق في بعقوبة رفضاً لمرشح رئيس تحالف “نبني” هادي العامري لمنصب المحافظ، مطالبين بالتجديد للمحافظ السابق مثنى التميمي. وقد شهدت التظاهرات حرقاً للإطارات وتم تنفيذ إجراءات أمنية مشددة من جانب السلطات، كما انضم أيضاً أنصار مثنى التميمي في قضاء بلدروز في تظاهرة مماثلة رافضين مرشح العامري ومطالبين بالتجديد للمحافظ السابق.
وفي سياق متصل، قام متظاهرون في قضاء المقدادية باحتجاجات وقطع طريق الرابط بين خانقين وبعقوبة احتجاجاً على المبادرة التي أطلقها هادي العامري لحل الانسداد السياسي الحاصل حول منصب رئيس الحكومة المحلية في المحافظة. وأعلن العامري ترشيح محمد جاسم العميري نجل رئيس المحكمة الاتحادية العليا في العراق كمرشح تسوية خلفا للمحافظ السابق مثنى التميمي.
هذه الاحتجاجات تأتي في ظل خلافات سياسية داخل مجلس محافظة ديالى التي دفعت إلى تأجيل عقد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس المجلس والمحافظ. وقد أدت هذه الخلافات إلى تشكيل تحالفات جديدة وتبادل التبعات والانقسامات بين الكتل الفائزة في الانتخابات المحلية التي جرت في نهاية العام 2023، وهو ما أثر بشكل كبير على الأوضاع السياسية والاجتماعية في المحافظة. وتهدف الاحتجاجات إلى التأكيد على رفض مرشح العامري واستعادة التوازن السياسي بدعم مثنى التميمي كمرشح للتجديد.
من المهم أن نعرف أن الاحتجاجات المستمرة والتوتر السياسي في ديالى يجب أن يتم التعامل معها بشكل هادئ وواع، ويجب على الجهات المختصة أن تولي أهمية كبيرة لمطالب المتظاهرين وتحاول البحث عن حلول سياسية واضحة ومقبولة لتسوية الأوضاع وتفادي أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني.