كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن خططه لتشكيل تيار سياسي وشعبي يضم الصدريين وقوى شيعية وسنية وكردية وحتى من الأقليات. وأشار المصدر إلى أن هذا التيار سيكون جامعاً لجميع المكونات والتوجهات، وسيكون جبهة تصدي للاطر السياسية الأخرى. وتلقت قيادات صدرية رسائل خارجية ترحب بعودة الصدر وتأييد تشكيل التيار الجديد، بالإضافة إلى وجود اتصالات غير معلنة مع أطراف سياسية وقوى تشرينية.
تنوعت التفسيرات حول تسرب توقيع تيار الصدر الجديد باسم “التيار الوطني الشيعي”، حيث اعتبر البعض أن الربط بين الشيعية والوطنية متعارض وغير ممكن. ولكن وزير الصدر أكد أن التيار يضم جميع مكونات الوطن، ولم تتضح بعد تفاصيل الاستراتيجية أو المحتوى السياسي لهذا التيار الجديد. وقد تمت مشاركة هذه الأخبار لجمع أكبر عدد من المؤيدين واشراك المكونات السياسية المختلفة في برامج الصدر المختلفة.
أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول مستقبل الساحة السياسية في العراق، وعما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر في توازن القوى بين الأحزاب المختلفة. وتظل الأهداف النهائية لهذا التيار السياسي الجديد غير واضحة، وما إذا كان سيكون له دور كبير في الانتخابات المقبلة. ومع استمرار التكهنات حول تشكيل هذا التيار، يبقى الجميع في انتظار مزيد من التحديثات والمعلومات حول هذا الموضوع المثير للاهتمام في الساحة السياسية العراقية.