أكد المحلل السياسي محمد علي الحكيم في تصريحات لـ “بغداد اليوم” أن المقابلة الأخيرة للسياسي السوداني على قناة سعودية شكلت تهديداً واضحاً لمستقبل الإطار التنسيقي السياسي والانتخابي في العراق. وأشار الحكيم إلى أن تصريحات رئيس الوزراء السوداني خلال هذه المقابلة كانت تحمل في طياتها اعلاناً بدء مشروع سياسي جديد يشمل تقديمه كزعيم لقائمة انتخابية وقيادة سياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة. وبالتالي، يمكن أن يثير هذا الخيار منافسة قوية بين السوداني وزعماء الإطار التنسيقي السياسي.
وبالنظر إلى التاريخ السياسي بين السوداني وقادة الإطار، فإن تقدم السوداني في السباق السياسي قد يؤدي إلى تصاعد التوتر بينه وبين زعماء الإطار التنسيقي، لاسيما الشخصيات السياسية مثل المالكي والعامري. ويعتقد بعض قادة الإطار أن ترشيح السوداني في الانتخابات القادمة قد يشكل خطراً على مواقعهم وسيطرتهم على الساحة السياسية. ولذلك، فإن ترشيح السوداني قد يتسبب في تجاذبات سياسية وصراعات محتملة بين الأطراف المتنافسة على السلطة في العراق.
وأخيراً، يرى الحكيم أن كثيراً من قوى الإطار التنسيقي ليست مؤيدة لفكرة تجديد ولاية السوداني أو ترشيحه في الانتخابات المقبلة، لأنهم يخشون أن يكون له دوراً كبيراً يعكر مياه العملية السياسية. وبناءً على ذلك، فإن بعض قادة الإطار قد يفضلون إبقاء السوداني بعيداً عن الساحة السياسية وتقديم عروض له للتنازل عن فكرة الترشيح في الانتخابات مقابل استمراره في منصبه الرئاسي. وبهذا، يمكن أن يشكل السوداني تحدياً كبيراً لزعماء الإطار ومشروعاتهم المستقبلية في العراق.