دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى تنظيم اعتصام سلمي على الحدود مع إسرائيل تضامنًا مع قطاع غزة. هذه الدعوة جاءت بعد دعوة نشطاء في تظاهرات تشرين العراقية للزحف نحو الحدود الفلسطينية. ويعد ضرغام ماجد، أحد النشطاء الذين برزت أسماؤهم في احتجاجات تشرين العراق، من أبرز الداعمين لهذه الحملة. وجاءت هذه الدعوة في ظل عدم ثبات الموقف العراقي من القضية الفلسطينية، حيث تختلف المواقف بين التيار الصدري وتظاهرات تشرين على عدة ملفات سياسية وهويتها، لكنها تتفق على الدعوة للتضامن مع غزة. يستبعد مراقبون تنفيذ هذه الدعوة بسبب الصعوبات السياسية والأمنية التي تحول دون ذلك، إذ تخشى الدول المجاورة لإسرائيل أي تجمعات على حدودها بسبب المخاطر الأمنية والتوترات التي قد تنشأ عنها. وعلى صعيد متصل، تستمر الجهود في العراق لجمع التبرعات وإرسال المساعدات إلى غزة عبر مكاتب حكومية وأهلية ومساجد ومنافذ شخصية تديرها النشطاء ووجهاء وشخصيات عشائرية.
كما أعلنت الحكومة العراقية الحداد ثلاثة أيام، ودعت الدول العربية والدول الصديقة والعالم الحر إلى إصدار قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الصهيوني على مستشفى في غزة. وتعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية وقومية يتضافر الشعب العراقي في التعاطف معها. وما زال العراقيون يبذلون جهودًا لجمع التبرعات والمساعدات للشعب الفلسطيني من خلال المكاتب الرسمية التي أنشأتها الحكومة والمكاتب الأهلية والمساجد والمنافذ الشخصية التي تديرها النشطاء والوجهاء والشخصيات العشائرية. يعبر العراقيون عن تعاطفهم غير المحدود مع قضية الشعب الفلسطيني واستعدادهم لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة، وهناك جهود مستمرة لتوصيل هذه المساعدات إلى المستحقين.