في الوقت الذي أطلق فيه رئيس الوزراء العراقي حملة إعمار كبيرة لرفع مستوى الخدمات في البلاد، تتكرر المشاهد الدموية وتتصاعد الانتهاكات بالقصف الأمريكي. حيث تتبرر الضربات الجوية الأمريكية بـ”الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي وأمن القوات العسكرية”، مما يؤثر سلباً على الواقع الاقتصادي للعراق. وقد أشار النائب حسين حبيب إلى أن هذه الضربات تعتبر رسائل غير إيجابية للشركات الراغبة في العمل والاستثمار في العراق، كما أنها انتهاك للسيادة الوطنية.
ومن جانبه، أكد اللواء المتقاعد أحمد الشريفي أن الولايات المتحدة تسعى إلى اغتيال الأشخاص الذين يخططون لشن هجمات ضد قواتها في العراق والمنطقة. وأضاف أن واشنطن اعترفت بأن القصف لمواقع الفصائل والحشد غير مؤثر بشكل كبير في الحد من الهجمات ضدها، لذا فإنها غيّرت خططها وتسعى الآن لتنفيذ عمليات اغتيال داخل الأحياء السكنية. وقد نجم عن استهداف عجلة بواسطة طائرة مسيرة في بغداد مقتل ثلاثة أشخاص، بمن فيهم قيادي في كتائب حزب الله.
وفي هذا السياق، دعا حسين حبيب إلى أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة لوقف نزيف الدماء ومنع تكرار الانتهاكات التي تفضي إلى تداعيات خطيرة، وأن على بغداد أن تعتمد على الملفات الاقتصادية والعلاقات الإقليمية والدولية كضغط لوقف سلوكيات واشنطن وإنهاء القصف المتكرر.