أكد المحلل السياسي عدنان محمد التميمي أن هناك ثلاثة أسباب تدفع التيار الصدري للعودة إلى الساحة السياسية في العراق. وأشار إلى أن دور التيار الصدري وقواعده الشعبية مهم جدًا في توجيه العملية السياسية في البلاد، خاصة بعد مشاركته في عدة حكومات وامتلاكه لكتلة نيابية قوية، قبل قرار زعيمه بالانسحاب من البرلمان. وأبرز التميمي أن أهمية تحركات زعيم التيار الصدري وبياناته تعكس عودته للمشهد السياسي، موضحًا أن غياب التيار خلق فراغًا كبيرًا في المحافظات، مما يستدعي طلبًا من القواعد الشعبية لدور أكبر في المرحلة القادمة، خاصة في الانتخابات النيابية.
وفي سياق متصل، رد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على دعوات لإنهاء اعتزاله والعودة إلى العملية السياسية، حيث دعا إلى مواصلة الإصلاح. وأكد الصدر أن هناك اعتقادًا بأن تيار الصدريين هو سبب فشل الحكومات المتعاقبة في العراق، إلا أن بقاءهم خارج الحكومة أدى إلى استمرار الفشل والفقر وتفشي الإرهاب. وأعرب عن استياءه من التهم الموجهة ضد التيار الصدري ومحاولات التشكيك فيه، بالإضافة إلى دعوته لتجنب التحالف مع الفاسدين.
وفي خطوة غير متوقعة، قرر زعيم التيار الصدري الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، لكن مطالبات الكثيرون بعودته للساحة السياسية بعد اعتزاله دليل على أهمية دوره. ورغم فشل مساعي زعيم التيار الصدري في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، إلا أن عودته للمشهد السياسي ستسهم في خلق توازن وتحقيق الإصلاح في الأداء الحكومي والنيابي.