بحسب معهد “V-Dem” التابع لجامعة غوتنبرغ السويدية، يعيش 98% من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت حكم أنظمة استبدادية، مع تصنيف لبعض الدول كانها “اسبتدادية انتخابية” مثل العراق وتركيا. وأشار التقرير إلى تراجع الديمقراطية في تلك المنطقة منذ فترة الربيع العربي، حيث تظل تعد المنطقة الأكثر استبداداً في العالم. وأظهر التقرير أن 45% يعيشون في أنظمة استبدادية مغلقة مثل إيران وليبيا والسعودية، بينما يعيش 53% في أنظمة استبدادية انتخابية مثل العراق وتركيا.
وفيما يتعلق بالديمقراطية في العالم وفق المبادئ الانتخابية والليبرالية وتداول السلطة والمساواة أمام القانون، ظهرت زيادة ملحوظة في نسبة السكان العالميين الذين يعيشون تحت حكم أنظمة استبدادية مقارنة بالديمقراطيات. وأشار التقرير إلى انخفاض حاد في مستوى حرية التعبير في 35 دولة وتدهور الانتخابات النظيفة في 23 دولة. وأوضح التقرير أيضاً أن العالم مقسم تقريباً بين 91 دولة ديمقراطية و 88 دولة استبدادية، حيث يعيش 71% من سكان العالم تحت حكم أنظمة استبدادية مقارنة بنسبة 48% قبل 10 سنوات.
وأظهرت نتائج التقرير تراجعا واضحا في مستوى الديمقراطية في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى مع تحسن في بعض الدول مثل كوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية. بينما تم تقدير أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي كمنطقة تعارض الاتجاه العالمي بارتفاع مستويات الديمقراطية في دولها، خاصة في الدول الأكبر حجماً. وفيما يتعلق بالدول العربية، لم تحل أي منها في القائمة العالمية للديمقراطية الليبرالية، وجاءت تونس في منطقة الرمادية بتصنيف الانظمة الاستبدادية الانتخابية.