زار رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة تعتبر مشروطة، حيث تم قبول دعوته بشروط مسبقة من عدم الخوض في ملفات مهمة للشعب العراقي مثل خروج القوات الأجنبية وتحرير العملة العراقية من الهيمنة الأمريكية. وقد اعتبر الباحث السياسي محمد علي الحكيم أن تلك الزيارة لم تختلف عن زيارات رؤساء الوزراء السابقين إلى البيت الأبيض، بسبب افتقارها إلى الخوض في الملفات الحقيقية التي تهم العراقيين.
وتركزت زيارة السوداني على الجانب الاقتصادي وطلب الدعم الأمريكي، وخلو الوفد المرافق من شخصيات أمنية أو عسكرية. وتضمنت الزيارة توقيع عقود ومذكرات تفاهم في العديد من القطاعات مثل الكهرباء وصناعة الأدوية والقطاع المصرفي. في حين كانت التوقعات تشير إلى إدراج ملف خروج القوات الأمريكية كموضوع مهم في المباحثات، إلا أنه لم تصبح هذه المسألة جزءًا من النقاش مع الجانب الأمريكي وتم التركيز على العلاقات الاقتصادية بدلاً من ذلك.
من جهته، يرى الباحث السياسي أن خروج القوات الأمريكية وتحرير العملة العراقية من الهيمنة الأمريكية هما المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة للشعب العراقي، وأن زيارة السوداني إلى واشنطن كانت بشكل أساسي بروتوكولية وسياسية دون خوض في القضايا الجوهرية التي تؤثر على حياة المواطنين.