بعد تجديد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوته لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن، أكد النائب العراقي عامر الفايز أن هذا القرار سيكون شخصيًا وفقًا لرؤية ومصلحة البلد. وأوضح أن هناك لجنة عليا بين العراق والولايات المتحدة تتضمن حوارًا حول مصير القوات العسكرية في العراق، وقد تحدد نتائج هذا الحوار مسارات الزيارة المحتملة لرئيس الوزراء السوداني إلى البيت الأبيض. وأشار إلى أهمية ثلاثة ملفات رئيسية ستطرح في واشنطن في حال زيارة السوداني هناك، وهي آليات خروج القوات القتالية والفصل بينها وبين العلاقة الثنائية بين العراق والولايات المتحدة.
فيما توجه رئيس الوزراء السوداني إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن بعد زيارة سابقة إلى هولندا، حيث التقى نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على هامش المؤتمر. ونقلت هاريس تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن، مجددة دعوته إلى زيارة واشنطن، وسط تساؤلات حول ما إذا كان السوداني سيلبي الدعوة. وتأتي هذه الدعوة ليكون المرة الثانية التي يلقاها رئيس الوزراء السوداني من الولايات المتحدة خلال خمسة أشهر.
وأكد السوداني موقف العراق الثابت إزاء السيادة على الأرض العراقية، وأنها من المبادئ التي لا يمكن التهاون بشأنها تحت مختلف الأسباب والظروف. وقال إن رئيس الوزراء يقود مسارًا دبلوماسيًا ناجحًا في تحديد ملامح العلاقة بين بغداد وواشنطن، وأنه هو من يحدد آفاق زيارته إلى أي دولة وفق رؤية ومصلحة البلد، سواء أكانت واشنطن أو غيرها، لأنها قرار شخصي متعلق بصلاحياته في إدارة الحكومة.