في حوار متلفز مع زعيم ائتلاف الوطنية ورئيس وزراء العراق الأسبق، اياد علاوي، كشف عن أسباب ابعاده عن رئاسة الوزراء في عام 2010، حيث أشار إلى وجود رغبة أمريكية وراء هذا القرار. وأوضح علاوي أن اختلافه مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في عدة مراحل مهمة كالمؤتمرات الدولية ولقاءاته مع المقاومة، بالإضافة إلى رفض بعض آرائه الوطنية، كانت الأسباب التي أدت إلى استبعاده من منصبه. وأكد علاوي أن الأمريكان يبحثون عن أشخاص لا يتشبثون بآرائهم الوطنية، وأنهم كانوا يعلمون بأنه يحمل وجهة نظر وطنية، لذلك تم ابعاده عن السلطة في ذلك الوقت.
وأشار علاوي إلى أن هناك تلميحات واضحة لتدخل القوى الخارجية في المشهد السياسي في العراق، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتعيين الشخصيات الرئيسية في الحكومة. وبالنظر إلى تاريخ العلاقات الأمريكية العراقية، كانت هناك معارك سياسية وروابط معقدة بين البلدين، والتي تظهر أن القوى الأمريكية كانت تبحث دومًا عن شركاء يتماشون مع مصالحها في المنطقة. وقد أدى هذا البحث إلى التدخل في الشؤون الداخلية للعراق وابعاد بعض الشخصيات التي قد تكون تشكل تحديًا للأجندة الأمريكية.
في النهاية، يعتبر كشف عيد علاوي عن أسباب ابعاده عن رئاسة الوزراء في العراق عام 2010 مؤشرًا على تداخل العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والعراق. ويظهر أن الأمريكان كانوا يفضلون التعامل مع شخصيات تتماشى مع آرائهم ومصالحهم في المنطقة، وكانوا يراقبون عن كثب التطورات السياسية في العراق بهدف تحقيق مصالحهم الاستراتيجية. وبالرغم من تلك التطورات، فإن عيد علاوي بقي مؤمنًا بقناعاته وآرائه الوطنية، ورغم عدم تسلمه منصب رئاسة الوزارة، إلا أنه يواصل عمله السياسي في سبيل تحقيق مصالح العراق وشعبه.