يتحدث المقال عن تردي الوضع في إقليم كردستان وتزايد سوء الأحوال فيه، بسبب الفساد الذي يعاني منه الأحزاب الحاكمة. ويشير آرام محمد، عضو حركة الجيل الجديد، إلى أن المدارس مغلقة والدوائر الحكومية لا تقوم بمهامها، وأن الوضع المالي للمواطنين يزداد سوءًا بسبب انتشار البطالة والفقر في الأشهر الأخيرة. وتم انضمام جامعتي السليمانية والتقنية إلى الدوائر المضربة عن الدوام بسبب تأخر صرف الرواتب. كما أعلنت عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة إضرابًا عن الدوام الرسمي لنفس السبب.
ويعاني إقليم كردستان ولا سيما محافظة السليمانية من احتجاجات وأضراب واسعة بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين. وقد أعلنت عدد من الدوائر في المحافظة إضرابها عن الدوام بسبب تأخر صرف رواتبهم، مثل مديرية ماء سرجنار ودائرة البلدية. كما انضمت الكوادر الصحية في المحافظة إلى الإضراب بسبب تأخر صرف رواتب شهري حزيران وتموز. ومن المتوقع أن يتوسع الإضراب ويشمل المزيد من الدوائر في حال استمر تأخر صرف الرواتب.
تعاني إدارة إقليم كردستان من اختلالات عديدة وفشل في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وذلك بسبب الفساد الحكومي وتهميش المصالح العامة لصالح المصالح الشخصية. ويعاني المواطنون من نقص الوظائف وارتفاع مستوى الفقر المدقع، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يشهد الإقليم احتجاجات واضرابات مستمرة تجاه تأخر صرف الرواتب وتراجع الخدمات العامة. وتوجد ضرورة للتدخل العاجل من السلطات لحل هذه المشاكل وتحقيق تحسين وضع المواطنين في إقليم كردستان.