أكدت حركة “النجباء” المنضوية في الحشد الشعبي، يوم الثلاثاء، أن أحد أعضائها لقي مصرعه في القصف الأمريكي الذي استهدف مركز محافظة بابل، ودعت الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد مثل هذه الأعمال العدائية. وجاء هذا البيان ردًا على القصف الجوي الذي استهدف مقرات لفصائل منضوية تحت مظلة الحشد الشعبي وأسفر عن سقوط قتيل وإصابة 18 شخصًا آخرين، بما في ذلك مدنيين، في انتقام للهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في مدينة اربيل وأصاب ثلاثة جنود أمريكيين.
وأعلنت الحركة أن المقاومة الإسلامية مستمرة في تنفيذ العمليات الجهادية حتى يغادر آخر جندي محتل أرض العراق. وفي سياق متصل، أطلق البيت الأبيض ضربات جوية على ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله والجماعات التابعة له في العراق، ردًا على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في اربيل وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين. وأكد البيت الأبيض أن الضربات تأتي في إطار الدفاع عن الولايات المتحدة وقواتها ومصالحها، مع التأكيد على استعدادها لاتخاذ المزيد من التدابير الضرورية لحماية شعبها ومنشآتها.
وبعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين، تصاعدت الهجمات المسلحة من قبل الفصائل الشيعية المسلحة على القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا. ويتمركز 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق، وهم في مهمة تهدف إلى تقديم المشورة للقوات المحلية ومساعدتها في منع تنظيم الدولة من معاودة الظهور بعد أن استولى في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره.