أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف يضم فصائل شيعية مسلحة، مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش في العراق وسوريا. وذكرت المقاومة في بيان أنها قصفت القاعدة صباح اليوم بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة، وأن هذه الطائرات تمكنت من توجيه ضربات مباشرة ودقيقة للأهداف المستهدفة. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر في التحالف الدولي أن قاعدة تابعة للتحالف تم استهدافها على الحدود السورية العراقية الأردنية بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة. وأكد أن التحالف تمكن من إسقاط اثنتين من هذه الطائرات، وأن الطائرة الثالثة تمكنت من استهداف القاعدة، ولا توجد معلومات حول وقوع أي إصابات.
يذكر أن هذا الهجوم هو الأول الذي يتم تبنيه من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، والتي لم تعلن وجودها مسبقا. وتشكل المقاومة تهديدا جديدا للتحالف الدولي، الذي يسعى لتطهير العراق وسوريا من تنظيم داعش. ومع انخفاض نفوذ داعش في المنطقة، يبدو أن المقاومة الإسلامية تسعى للتعبير عن رفضها للتدخل الأجنبي والتأثير الأمريكي في العراق، ورغبتها في استعادة سيطرتها على الأراضي العراقية.
هذا الهجوم يؤكد أيضا اتساع رقعة التوترات في العراق، حيث لا تزال الاضطرابات الأمنية تستمر في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 وظهور تنظيم داعش. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدخل الأجنبي في الشؤون العراقية والصراعات الطائفية قد أثارت الجدل وتسببت في تصاعد التوترات وإشعال الصراعات المحلية. وبالتالي، فإن هذا الهجوم يمثل تحديا للجهود الدولية لاستعادة الاستقرار في العراق، وقد يؤدي إلى تصعيد المواجهات بين التحالف الدولي والمقاومة الإسلامية وتصاعد العنف في المنطقة بشكل عام.