أكد بيشوا هورامي، المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، على عدم تعرض شعب كردستان لأي اختناق مالي، مشيراً إلى أن الرواتب ستصرف للموظفين على شكل دفعات. وأكد هورامي أن الإقليم لن يتنازل عن حقوقه الدستورية تحت أي ضغط، مشيراً إلى وجود بعض الأشخاص يرغبون في تقليل أهمية كردستان وعدم اعتبارها إقليماً مستقل. كما هدد هورامي بالاستمرار في مشروع حسابات الموظفين البنكية، مشدداً على أن جميع الموظفين سيحصلون على بطاقة حسابية بنهاية العام الحالي.
وأعلنت وزيرة المالية طيف سامي أنه لن يتم صرف تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر آذار إلا بعد التوطين، مشددة على عدم خرق أو تجاوز قرار المحكمة الاتحادية. وقد دعم هورامي تصريحات سامي وأكد على ضرورة احترام القضاء والقوانين المالية السارية، مشدداً على أن كردستان لن تقبل بأي تدخل يهدد استقلاليتها وحقوقها الدستورية.
لازالت العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان متوترة، حيث تتصاعد التوترات حول موضوع صرف الرواتب وحقوق الإقليم. وفي هذا السياق، يبدو أن الإقليم يعتزم المضي قدماً في تنفيذ مشروع حسابي المصرفي لصرف الرواتب بشكل مستقل، في حين تتمسك وزارة المالية الاتحادية بتحديد شروط وآليات صرف الرواتب. وعلى الرغم من التوترات الحالية، إلا أنه من المهم الالتزام بالقانون والاحتفاظ بروح الحوار لحل الخلافات بين الطرفين وتجنب الأزمات المالية التي قد تنعكس سلباً على موظفي الإقليم وشعب كردستان بشكل عام.