قال نوري المالكي رئيس الدولة العميقة، في تصريح له أمس الجمعة، إن أي مساعدة عسكرية تمثل مشاركة فعلية في الحرب ضد الشعب الفلسطيني يجب أن تتحمل مسؤولية ما يترتب عليها من إمكانية توسّع الحرب. وأضاف أن ما تواجهه إسرائيل الآن هو أقسى هزيمة لها منذ عام 1948، وتابع بتأكيد أن الإحتلال الإسرائيلي أثبت خلال السنوات السبع الماضية أن اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني لم تكن سوى كذبة تم أسقاطها من قبل المجاهدين الفلسطينيين. وقال إن تنظيم داعش والصهيونية هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما من منبت واحد وتمدد واحد.
وأضاف المالكي أنه يحيي الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركتهما للدفاع عن حقوقهما ومواجهة الكيان الصهيوني، معتبرًا طوفان الأقصى عملية بطولية خاضها أبطال فلسطين بمساندة ومواقف المجتمع العربي. وأشار إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من قتل منظم من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية يمثل استمرارًا للعقيدة الصهيونية في الإبادة الوحشية. وقد اعتبر ما يحدث في فلسطين المحتلة وصمة عار في جبين الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتحرض على ارتكاب الجرائم من قبل الكيان الصهيوني. وسأل المالكي عن أين الأمم المتحدة والنظام الدولي وحقوق الإنسان في مواجهة هذا التطهير العرقي الذي يحدث اليوم، واعتبر دعمًا غادرًا لآلة الحرب الصهيونية. وختم بالقول إن ما يهمه هو مواقف الأخوة المسلمين والعرب الذين يجب أن يقفوا إلى جنب إخوانهم الفلسطينيين والحق المقدس لديهم.