اعتبر عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، معين الكاظمي، أن البنك الفيدرالي الأمريكي يتحمل المسؤولية عن تذبذب وارتفاع أسعار الدولار في الأسواق العراقية. وأوضح الكاظمي أن عرقلة البنك الفيدرالي الحوالات المالية اللازمة للتجار والمستوردين في العراق يدفعهم لشراء الدولار من الأسواق السوداء، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الصرف. وأكد أن البنك الفيدرالي يستخدم سياسات ضاغطة ضد البنك المركزي العراقي، وطالب باتخاذ خطوات للتحرر من القيود المالية الأمريكية. وشدد على أهمية استخدام عملات أجنبية للتجارة والحوالات بدلاً من القيود التي تفرضها الولايات المتحدة.
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية والبنك المركزي للسيطرة على أسعار الدولار، إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعًا وتذبذبًا مستمرًا. وهذا يؤثر على الأسواق المحلية والتعاملات التجارية بشكل عام. وقد أثرت هذه الظروف على عمليات الاستيراد والتصدير وتوفر البضائع الأساسية، ما يعني أن المستهلكين والشركات يضطرون لشراء الدولار من الأسواق السوداء بأسعار مرتفعة.
وفي ضوء ذلك، يطالب الكاظمي باتخاذ إجراءات للتحرر من القيود المالية الأمريكية واعتماد عملات أجنبية بدلاً من الدولار في العمليات التجارية والحوالات. ويرى أن هذه الخطوة ستساهم في توفير الاحتياجات المالية الأساسية، وستمنع المسافرين من الاضطرار إلى شراء الدولار من السوق السوداء. علاوة على ذلك، يشدد الكاظمي على ضرورة وضع خطط ومواقف لتحرير الاقتصاد العراقي من القيود المالية الأمريكية وإيداع مبيعات النفط اليومية في البنك المركزي بدلاً من البنك الفيدرالي الأمريكي.