استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد (ديفيد بيركر) وسلمته مذكرة احتجاج على القصف الامريكي غرب العراق. وقد تضمنت المذكرة رفض العراق واستنكاره للعدوان الأمريكي والذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين القوات العراقية والمدنيين وإلحاق أضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين. وأكد العراق رفضه أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة.
وكانت عدد من مناطق غربي محافظة الانبار، خصوصا سكان مدينة القائم، شهدت ليلة صعبة، فجر السبت ( 3 شباط 2024)، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة. ووصفت الحكومة العراقية القصف بـ”العدوان السافر” معلنة عن “استشهاد 16 شخصاً بينهم مدنيون إضافة الى 25 جريحا ووقوع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”. ووجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإعلان الحداد العام في دوائر الدولة ومؤسساتها كافة لمدة ثلاثة أيام “ترحماً على أرواح شهداء القوات المسلحة والمدنيين الذين ارتقوا نتيجة القصف الامريكي على مناطق عكاشات والقائم غرب محافظة الأنبار”.
تضمن بيان وزارة الخارجية العراقية تأكيد رفض الحكومة للعدوان الأمريكي وتأكيد أن العراق ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين الدول المتخاصمة. هذا بالضبط ما سلمته الخارجية العراقية للسفير الأمريكي في بغداد، وتعد هذه الخطوة جزءاً من الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لحماية الأراضي والمدن وأرواح المدنيين وقوات الأمن من المعتدين.