قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني مشروع قرار عربي يهدف إلى إقامة هدنة إنسانية فورية ووقف الأعمال العدائية في قطاع غزة. وشهد العراق موقف غير متوقع حيث امتنع عن التصويت على القرار، الذي تم إعلان نتيجة التصويت النهائية عبر اللوحة الإلكترونية. ووافقت الجمعية العامة على قرار غير ملزم يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة، بهدف وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على غزة. ويعتبر هذا القرار ردًا أوليًا من الأمم المتحدة على الهجمات التي شنتها حماس بشكل مفاجىء على إسرائيل في أكتوبر الماضي، وعلى ردها العسكري المستمر، وتعهدها بالقضاء على حماس. وتبلغ عدد دول الأعضاء في الأمم المتحدة 193 دولة، وتبنت القرار بغالبية الأصوات، حيث صوت 120 عضوًا لصالحه وامتنع 45 عضوًا عن التصويت، بينما رفض العراق المشاركة في التصويت بعد رفض التعديل الكندي الذي دعمته الولايات المتحدة لإدانة الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس.
أخذت هذه الخطوة من قبل الأمم المتحدة لتحقيق هدنة إنسانية في غزة تعكس التزامها بالحفاظ على السلام والأمن. وتعد هذه الهدنة الأولى للأمم المتحدة في تعاملها مع الأعمال العدائية في غزة، وتأتي تلك الخطوة بعد الهجمات المفاجئة التي نفذتها حماس على إسرائيل بداية أكتوبر ورد الإسرائيلي المستمر. وقد لقي القرار استجابة إيجابية من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث صوت العديد منهم لصالحه، في حين امتنعت بعض الدول، بما فيها العراق، عن التصويت.
يعكس موقف العراق وامتناعه عن التصويت على القرار حجم التوترات والخلافات السياسية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن العراق يستنكر الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس، إلا أنه رفض التصويت على قرار يدعو إلى إدانة تلك الهجمات وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين. يعكس موقف العراق موقفًا معارضًا لسياسة الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل وتسعى إلى تهدئة الأوضاع في غزة، بينما يرى العراق أن المسألة تشمل قوى الاحتلال الإسرائيلي وسياستها الاحتلالية في فلسطين. قد يعكس هذا الموقف الثابت للعراق تأثيرها على الصراع ومساعي السلام في المنطقة.