رفضت الحكومة العراقية بشدة وبشكل مشدد أن تصبح أراضي العراق مكاناً لتصفية الحسابات، مؤكدةً أن وجود التحالف الدولي قد خرج عن المهام الموكلة إليه وأصبح سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في البلاد. ونفت الرواية الأمريكية حول القصف الأخير، حيث نفت الإدارة الأمريكية بقيامها بارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، موضحة أن ذلك أدى إلى وقوع 16 شهيداً، بينهم مدنيون، و25 جريحاً، بالإضافة إلى خسائر وأضرار بالمباني السكنية.
وذكر المصدر الأمني أن القصف الأمريكي على مدينة القائم غربي العراق أسفر عن استشهاد وإصابة 22 شخصاً، حيث أدى إلى استشهاد 13 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر بالحشد الشعبي، وإصابة 9 آخرين. واشتدت الغارات الأمريكية في مدينة القائم ومناطق غربي محافظة الأنبار في الليلة السابقة بسبب الهجمات المكثفة على القوات الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مواصلة الرد على الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية، حيث نفذت القوات الأمريكية ضربات عسكرية في العراق وسوريا استهدفت 85 هدفاً، وتم استخدام طائرات حربية وقتالية بعيدة المدى وأكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن الضربات استهدفت منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.
وأثارت الضربات الأمريكية ردود فعل عنيفة من الحكومة العراقية، حيث أدانت الحكومة العمليات الأمريكية التي تشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة العراق وقوانينها، وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة. وشددت الحكومة على أنها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضها ومدنها وأرواح أبنائها في القوات المسلحة.